جلست وحيدا في غرفتي اقلب اوراق الماضي
كنت اظن اني استطيع ان اتناسى ذاك الوجه
الملائكي ذاك الحبيب الذي مضت على فراقه
سنين ومر به الدهر الطويل احببته كنت
اخشى ان نفترق يوما رغم اننا تعاهدنا الا
يفارقنا شيء في الوجود الا الموت نعم
هكذا كان الحب بيننا كان لي املا يملئني
سعاده كان حبيبي كان كل شيء واي شيء
جميل قد اجده في كل حين كنت اشتاق اليه
وهو بين احضاني كان وما زال اتذكره
امامي ذلك الوجه الجميل المليء بالفرح
والبهجه كنت اسعد ما اكون ان اكون بقربه
اداعب شفتيه بقبلاتي ويهمس في اذني كلمات
وكلمات كان يسمعني اللحن الجميل بمجرد
ان يتكلم كان يغني ويغني وياخذني بين
اللحظات لاكون بعيدا عن كوني ما بين
سكون الليلات كم كان جميلا عالمنا اه
كم كانت لحظات كم اشتاق الى ذاك الحبيب
كم يارقني بعده عني يألمني اني ما زلت
احبه رغم رحيله عن عالمي كنت بين يديه
كملاك انتمي الى عالمه الجميل كنا
معا قبل ذلك بسنوات كانت الحياة رائعه
وفي يوم من الايام يرحل عني حبيبي بعيدا
الى حيث لن يعود الى حيث الحياة الابديه
ويتركني وحيدا بين هموم واحزان وشوق
وهيام ويذهب الى حيث الموت ودون ان يودعني اه كم احس ببعده اليوم وكل يوم
فليت الموت اخذني قبل ان ياخذه ليتني
ما شهدت يوما اراك يا حبيبي يوارا عليك
التراب واراك تنام بلا صحوه نوم طويل
وهجران الى الابد بدات اكره الحياة لانك
لست فيها وبدات اكره الناس لاني لا اراك
بينهم فما عاد لي وجود في هذا الكون
انا ممزق بلا مشاعر مهزوم يداري الجروح
في قلبه محبا فقد حبيبه تذرف مني الدموع
حين يقال ان من يموت ننساه ونذكره كما
نذكر اي شيء اي حلم اي فرح اي حزن
شيء نعيشه ويمر وينتهي ويصبح من الماضي
فأي ماضي هذا الماضي الذي تمر به ذكرى
رحيلك عني فلم يكن رحيلك عني ذكرى لاني
لم انساك لاذكرك كنت معي بين احظاني
وفي قلبي رغم رحيلك عني انت في داخلي في
صميم وجداني ما زالت كلماتك في مسمعي
وما زلت اراك كما انته بعيدا قريبا عني
لا انساك قريبا الي احيى على امل لقياك
رغم اني اعلم اني لن ولن القاك يوما لكن
اصبرعنك مدمعي فما عدت احمل لوعة هواك
اشتاق واشتاق ويكويني الشوق ولا ارى
منك الا الفراق الفراق اصبحت من بعدك
كاني صحراء بلا ماء كوكب من دون حياة
فاسميت نفسي بالملاك الضائع لاني سابقى
ابحث عنك الى حين يذكرني الله والقاك
تحياتي