كنتُ أرى وجهى
على فُرشاةِ تلك الأجنحة
مثلَ شمسٍ تتمهّل
كنتُ أرى وجهى
بلا أدنى وجل ..
وفمى - منتشياً -
يعبُّ من زجاجةِ الزمانْ
وانطلقت نافورةُ المعنى
خيوطاً من لغاتٍ
وعيونا تتهلّل
كانت الأُنـثى
مزيجاً من غناء الكونِ
والثمرِ المحرّمْ ،
كانت تقاطيعُ الوجوهِ
الإنحناءاتُ
الوشيشُ الصاخبُ النهدينِ
أصفى من يدٍ مضمومةٍ ..
شفةٍ تحرّقها القُبل .
لا صوتَ للحجل ..،
حينما يعبرُ وجهى
ولا ينهلُ من تاريخه الملقى
على رمل الطريق .
الآنَ شئٌ غامضٌ
ضبّبَ هذا السطحَ
خلاّهُ كطلّ
صارَ وجهى حائلا
بينى وبينى
صارَ ظِلّ .
لا صوتَ للحجل ..،
ومطايا الليلِ تدرجُ
عبر زاويةٍ
وتدلفُ فى خجل
تغزلُ الرحلةُ
أشــلاءً من الفوضى
طيوراً ترتحل
خلف غِزلانِ الزلل
لا صوتَ للحجل ..،
أســرعَ هذا النبضُ
من إيقاعهِ
تحياتي شعواط[left][center][right][justify]